أقدم الرئيس الامريكي باراك اوباما على تقديم تصريح استهجن فيه القوات المسلحة المصرية وخاصة القيادة العسكرية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي , تصريحات اوباما كانت بمثابة استهجان ورفض لما يسمونه العنف ضد المدنيين , مما جعل وزارة الدفاع المصرية التي كانت حريصة على العلاقة المتينة بينها وبين وزارة الدفاع الامريكية في مأزق كبيرة , حاول الرئيس الامريكي ان يثني ذراع القوات المسلحة المصرية عن طريق إلغاء المناورات العسكرية المشتركة التي تشترك فيها القوات الامريكية مع القوات المصرية بالإضافة إلى العديد من جيوش بعض الدول الغربية والعربية والمعروفة باسم ” النجم الساطع “.
لكن كعادة روسيا منذ عشرات السنين , عندما تقوم خلاف بين صديقين واحدهما الولايات المتحدة تسارع بكل قوة ممكن لتتقرب مع الدولة المغضوب عليها , لذلك اندفع الرئيس الروسي فلادمير بوتين وصرح بأن الجيش الروسي تحت امر القوات المسلحة المصرية في تصريح قوي , بل انه صرح ايضا بنيته بعقد اجتماع مع اعضاء الكرملين ـ مجلس الشيوخ الروسي ـ لتصديق على هذا الامر.
فالموقف الروسي ليس الجديد من نوعه في تاريخ مصر بل حدث عده مرات وكان اهمها هو بناء السد العالي واخرها توفير اسلحة سوفيتيه ـ الاتحاد السوفيتي القديم ـ الصنع إلى مصر , لكن العلاقات توترت شديداً بعدما قام الرئيس الراحل محمد انور السادات بطرد الخبراء الروس وهو ما أثار حفيظة الاتحاد السوفيتي وحدث انقطاع في العلاقات بشكل كبير , كما انا الرئيس السابق محمد حسني مبارك كان على نفس الوتيرة الخاصة بالرئيس الراحل أنور السادات , وتقرب اكثر من الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية , اما الرئيس السابق محمد مرسي حاول ان يتقرب من روسيا ولكن الطرق لم تكن ممهد ة لتعامل معه.
وإن كان البعض شكك في المناورة التي تقوم مصر بإقامتها على ارضها كل عامين وقالوا ان عدم إقامتها لا يؤثر على قدرة القوات المسلحة في شيء وان ذهب البعض بان مناورات النجم الساطع ما هي إلا شكل وهمي للتدريب اقرب إلى التصيف .
لكن في اخبار متلاحقة , اشيع بأن هناك اتصال جري بين هاجل وزير الدفاع الامريكي بالفريق السيسي أوضح بان قرار رئيس الولايات المتحدة الامريكية لا يؤثر على علاقة القوات المسلحة المصرية بالأمريكية , مما اعطى انطباع شديد الغرابة بين الجانبين وخاصة ان هذا الاتصال جاء بعد قرار بوتين وعرضه المغري للجيش المصري.
